وأنشد لابن بشير:
وزولةٍ في الذي رامت يتاح لها ... مت التّجارب أسباب المقادير
لا تحزر الخود منها أن تدبّ لها ... مشيّدٌ محكم البنيان والسّور
كأنّ في قلب من يصغي لمنطقها ... من حرّ ما نعتت لسب الزّنابير
أخفى من الرّوح في تأليف معصيةٍ ... إذا تأمّلت من لطفٍ وتقدير
قد ناطت الدّهر مصباحاً بمعصمها ... تشيمها بذوات البرّ والخير
خلت بواضحة الخدّين مخطفةٍ ... كغصن بانٍ رشيق القدّ ممطور
باتت تعلّمها في طول ليلتها ... تقارب الخطو في ميل وباطير
رفقاً، وتقليب عينٍ عند كلّ فتىً ... يرنو بمقلتها أنفاس مبهور
ما زلت أسألها حظّاً وترفع لي ... في السّوم، حتّى أجابت بعد تعسير
لبذلٍ أصغر، دهراً كنت أدخره، ... أزهو برؤيته زهو المياسير.
وأنشد لإسحاق بن خلف البصري:
لو أنّ رقيتها في صخرةٍ نطقت ... أو أذن خرساء أضحت غير خرساء
أخفى من الرّوح إذ دبّت لحاجتها ... ولو تشاء مشت رفقاً على الماء.
وأنشد الخمّار: