بستانه بالغوطة، وأن يزورها إذا استزارته. فأذن لها، فصيّغت حبابة وهيّأتها وأعلمتها بمكانها من قلب سليمان، وضربت له قبّة وشيٍ وفرشتها. ثمّ أرسلت إلى سليمان تستزيره، فزارها. وقد أجلست حبابة وراء سريرٍ وقالت له: يا أمير المؤمنين إنّي قد أخذت لك جاريةً ذكرت أنّها قد أخذت عن حبابة، فهل لك أن تسمعها؟ فقال: إن شئت. قالت: غنّي يا جارية. فغنّت سليمان صوتاً كان سليمان قد سمعه منها بالمدينة.

قال، فلمّا سمعه قال: حبابة وربّ الكعبة. فقالت: هي حبابة، ولك اشتريتها، فشأنك بها. فقامت وانصرفت وخلّتهما، فكان سليمان لا يزال يشكر سعدى على ذلك.

وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنّى: أنّ عليّاً عليه السّلام ولّى زياداً فارساً حين أخرج منها سهل بن حنيف فضرب بعضهم ببعضٍ حتّى غلب عليها، وما يزال يتنقّل في كورها حتّى أصلح أمر فارس. ثمّ ولاّه على اصطخر، وكان معاوية يتهدّده، ثمّ أخذ بشر بن أرطاة ابنته وكتب إليه يقسم عليه ليقتلها إن لم يدخل في طاعة معاوية. وتوفّي عليٌّ عليه السّلام، فكتب معاوية يدعوه إلى طاعته وأن يقرّه على عمله ويستخلفه إذا كان أبو مريم السّلولي شهد عنده أنّه جمع بين أبي سفيان وسميّة في الجاهليّة على الزّنا. وكانت سميّة من الزّانيات بالطّائف تؤدّي الضّريبة إلى الحارث بن كلدة. وكانت تنزل بموضعٍ ينزل فيه البغايا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015