ومن ذا الذي ينعى على حدث الرّدى، ... وللموت في أثر النّفوس رسول.
وكلّ جليلٍ سوف يلقى حمامه، ... وكلّ نعيمٍ دائمٍ سيزول.
لي الويل، إن عمّرت بعدك ساعةً، ... وإنّ كثير الويل لي لقليل.
وتزعم أنّي لا أجود بعبرةٍ، ... إذا نجمه قد حان منه أفول.
ومن ذا الذي أبكي له، إن فقدته، ... سواك، ومن دمعي عليه يسيل.
فلا وقيت ريمٌ، إذاً، ما تخافه ... إذا ناب للزّمان جليل.
ولا لقيت يوم القيامة ربّها ... وميزانها بالصّالحات ثقيل
إذا ماسخا قلب امرئ بمودّةٍ، فقلبي بودٍّ عن سواك بخيل.
ولمّا مات أشجع، آلت على نفسها أن لا تأكل طعاماً، ولا تذوق شراباً. فعاشت بعده أيّاماً، ثمّ توفّيت، فدفنت إلى جانبه.