نزل فلقي ابنته صخر صاعدةً فأخذ حجراً فهشّم رأسها فماتت. وقال: أنت أيضاً امرأة. فضربت العرب بذلك المثل. فكان يقول المظلوم منهم ما أذنبت إلاّ ذنب صخر.
ولّى عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، النّعمان بن نضلة العوي بميسان، وأراد رحيل امرأته معه، فأبت ذلك وكرهته. فلمّا وصل إلى ميسان أراد أن يغيرها فترحل إليه، فكتب إليها:
ألا هل أتى الخنساء أنّ خليلها ... بميسان يسقى في زجاجٍ وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قريةٍ ... وصاحبه يجثو على خدٍّ مبسم
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ... ولا تسقني بالأصغر المتثلّم
لعلّ أمير المؤمنين يسوؤه ... تنادمنا في الجوسق المتهدّم
فبلغت الأبيات عمر بن الخطّاب، فقال: أي والله، وأبي وأبيك، يسوؤني. يا غلام، اكتب بعزله. فلمّا قدم على عمر بكّته بهذا، فقال: يا أمير المؤمنين ما شربها قط، ولا قلت الأبيات إلاّ بسبب كذا. فقال عمر: أظنّ ذلك ولكن لا تعمل لي عملاً أبداً.
ضرب البعث على رجلٍ من أهل الكوفة فخرج إلى أذربيجان
فاشترى فرساً وجاريةً وكان مملكاً بابنة عمّه فكتب ليغريها: