فأعطاه مائة درهم، وأعطاه رءوسهم مائة درهم.
حَدَّثَنِي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحكم، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن أَحْمَد ابن مزيد عَن الهيثم بْن عدي، قال: لما ولي عَبْد اللهِ بْن شُبْرُمَةَ القضاء ركب لحاجة له، فلما أراد النزول عَن البغل وثبت قدمه، فحمل إِلَى منزله في محفة فدخل الناس يعودونه، ودخلت فيمن دخل عليه، فدخل عليه رجل من بني سليط يكنى أبا المثنى، فلما رآه ابن شُبْرُمَةَ قال: مرحباً ههنا ارتفع فرفعه معه على السرير فأنشأ ابن المثنى يقول:
أفول غداة أتاني الخبير ... فدس أحاديثه هيثمه
لك الويل من مخبر ما يقول ... أبن لي وعد عَن الحمحمه
فَقَالَ: خرجت وقاضي العراق ... منفكة رجله مؤلمه
فقلت وضاقت عليّ البلاد ... وخفت المجللة المعظمه
فغزوان حر وأم الوليد ... إن الله عافى أبا شبرمه
جزاء لمعروفه عندنا ... وما عتق عَبْد له أو أمه
قَالَ: الهيثم فلم أزل من غزوان وأم الوليد في عجب وهو جاري، ما أعرف له عَبْد ولا أمة، فلما خرج قلت لأبي المثنى: ما غزوان وأم الوليد ? فَقَالَ: استر على سنوران في البيت.
وزعم لي ابن أبي سعد، عَن مُحَمَّد لابن عِمْرَان الضبي، أن يحيى بْن نوفل الحميري، قَالَ: هذه الأبيات. وقَالَ: يحيى بْن نوفل في ابن شُبْرُمَةَ:
لما رأيت الدهر قد ... أزمت بواحده الأوازم
وتتابعت في الأهل والم ... ال المصيبات العظائم