اخبار القضاه (صفحة 145)

فَقَالَ: الأحوص:

إذا أنا لم أغفر لأيمن ذنبه ... فمن ذا الذي يغفر له ذنبه بعدي

أريد انتقام الذنب ثم يردّني ... يد لأدانيه مباركة عندي

ولما رأى تحامل ابن حزم عليه امتدح الوليد، ثم شخص إِلَى الشام يمدحه؛ فدخل عليه، فأنشده؛ فلما بلغ إِلَى هذين البيتين:

لا ترثين لحزميٍّ رأيت به ... ضرّاً ولو أُلقى الحزمي في النّار

النّاخسين بمروان بذي خشب ... والدّاخلين على عُثْمَان بالدّار

فَقَالَ: الوليد: صدقت؛ والله لقد أغفلنا ابن حزم؛ ثم دعا كاتبه، وقال: اكتب عهد عُثْمَان بْن حيان المري على المدينة، واعزل ابن حزم، واكتب إليه أن يستصفي أموال ابن حزم، وأن يسقطوا من الديوان.

ولابن حزم قضايا كثيرة.

أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن الْحَسَن، عَن النميري، عَنْ عَبْدِ الوهاب الثقفي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015