اخبار القضاه (صفحة 1057)

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن (؟؟؟) التميمي عَن علي بْن الْحَسَن بْن خلف عَنْ عَبْدِ الرحمن بْن عَبْد الحكم عَن حماد بْن منصور بْن أبي رجاء قال: قدمتنا امرأة من الريف وغوث قاض في محفة فوافت غوث بْن سليمان عند السراجين رائحاً إِلَى المسجد فشكت إليه أمرها وأخبرته بحاجتها، فنزل عَن دابته في حوانيت السراجين ولم يبلغ المسجد وكتب لها بحاجتها، وركب إِلَى المسجد فانصرفت المرأة وهي تقول: أصابت والله أمك حين سمتك غوثا، أنت غوث عند اسمك.

فلما مات غوث ولي القضاء المفضل بْن فضالة بْن عبيد الغساني، ثم عزل في سنة تسع وستين ومائة. وكان هو أول القضاة بمصر طول الكتب وكان أحد فضلاء الناس وخيارهم. وعنده علم كثير حدث وحمل عنه.

وقَالَ بعض أهل مصر: لقيه رجل بعد أن عزل فَقَالَ: حسبك الله قضيت علينا بالباطل. فَقَالَ لَهُ المفضل: لكن الذي قضيت له يطيب الثناء.

ثم ولي أَبُو الطاهر الأعرج عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم الأنصاري وكان محموداً في ولايته.

وأَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن جعفر بْن مصعب الزبيري عَن جده عَن ابن القداح أن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بن أبي بكر ولي قضاء بغداد. ثم ولي بعد ذلك قضاء مصر.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الهيثم عَن علي بْن الْحَسَن عَن ابن عَبْد الحكم عَن أبيه قال: فكتب إليه صاحب البريد: أنك تبطئ بالجلوس قَالَ: فكتب إليه أَبُو الطاهر إن كان أمير المؤمنين أمرك وإلا فإن في أكفك وبرذوانك ما يشغلك عَن أمر العامة. ثم استعفى فأعفى في سنة أربع وسبعين ومائة. قالوا: فأشر علينا برجل" فأشار عليهم بالمفضل بْن فضالة.

فولى المفضل ثانية فزعم أَبُو داود السجستاني قال: سمعت سليمان بْن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015