المكتفي آخذاً عنه قائماً بعلمه ملازماً لَهُ وَكَانَ جعفر بن المكتفي من القائمين بهذه العلوم.
ابن مندويه الأصفهاني هَذَا لَهُ كناش مليح فِي الطب حلو الكلام وَكَانَ من البيوت الأجلاء ولما عمر عضد الدولة فناخسرو البيمارستان ببغداد جمع إِلَيْهِ الأطباء من كل موضع فاجتمع إِلَيْهِ أربعة وعشرون وهو واحد منهم فيما قيل والله أعلم وَكَانَ فِي ابن مندويه أدب وفضل وَلَهُ كتاب فِي الشعر والشعراء كبير حسن الوصف وقيل هو لأبيه واسم ابن مندويه هَذَا أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه أبو علي وَكَانَ أبوه من البلغاء فِي زمانه يقوم باللغة والنحو والشعر وأبو علي ولده هَذَا أديب شاعر طبيب وَلَهُ فِي الطب عدة تصانيف منها. كتاب نقض الجاحظ فِي نقضه للطب. كتاب الجامع الكبير. كتاب الأغذية. كتاب الطبيخ. كتاب المغيث فِي الطب. كتاب الكافي فِي الطب وَلَهُ عدة رسائل طبية إِلَى أهل أصفهان يتداولونها.
ابن مقشر هَذَا طبيب مصري كَانَ يطبب مولانا الحاكم وهو من أطباء الخاصة بالديار المصرية لَهُ يد فِي المباشرة والمعالجة وَلَمْ يشتهر عنه علم فِي هَذَا الشأن ولا ظهر لَهُ تصنيف وبلغ مع هَذَا أعلى المنازل وأسناها ولما مرض ابن مقشر عاده الحاكم بنفسه ولما مات أسف عَلَيْهِ وأطلق لمخلفيه مالاً جزيلاً وافراً وَكَانَ فِي حياته واسع الحال.
ابن اللجاج طبيب مذكور وَكَانَ فِي زمن المنصور من بني العباس ولما حج المنصور حجته التي مات فِيهَا كَانَ فِي صحبته من المتطببين ابن اللجاج هَذَا ومن المنجمين أبو سهل بن نوبخت.
ابن ديلم النصراني الطبيب البغدادي كَانَ هَذَا الرجل طيباً فِي دار السلطان فِي الأيام المعتضدية وقبلها وبعدها وَكَانَ موجوداً ببغداد فِي حدود سنة ثلاثمائة وَلَهُ علو قدر وسمو ذكر جودة معاناة ونال بصناعته دنيا واسعة وأظهر التجمل العظيم والرفاهية الزائدة.
ابن فلبذي المنجم الصابئ البعلبكي كَانَ يصحب الإخشيد محمد بن طغج وَلَمْ يكن مجيداً فِي الحساب النجومي عَلَى مَا يقوله أهل زمنه وإنما كَانَ جيد الرزق لَهُ حظ فِي سهم الغيث عَلَى ما يقوله المنجمون فِي أمثاله.
ابن أبي طاهر هَذَا رجل كَانَ يعاني الأحكام النجومية ببغداد وَكَانَ