مذكوراً من فاضلهم وَلَهُ تصانيف جياد فِي هَذَا النوع منها. كتاب تقطيع كردجات الجيب. كتاب مَا ارتفع من قوس نصف النهار. كتاب الزيج محلول من السند هند درجة درجة. كتاب علم الفلك. كتاب علم الدول.
يعقوب بن محمد الحاسب المصيصي أبو يوسف مشتهر الذكر فِي وقته عالم بصناعة الحساب متصدر لإفادتها مصنف فِيهَا التصانيف المفيدة.
يعقوب بن ماهان السيرافي طبيب مشهور دل عَلَيْهِ تصنيفه اللطيف وهو كتاب السفر والحضر.
يعقوب بن صقلان النصراني المقدسي المشرقي الملكي مولده بالقدس الشريف وبه قرأ شيئاً من الحكمة والطب عَلَى رجل يعرف بالفيلسوف الأنطاكي نزيل القدس وَكَانَ هَذَا قَدْ شد أشياء من علوم الأوائل بأنطاكية وغيرها واستوطن القدس وجعل داره بِهَا شكل كنيسة وتبتل للعبادة واقرأ العلوم إِلَى حدود سنة ثمانين وخمسمائة وقرأ عَلَيْهِ يعقوب هَذَا شيئاً من أوائل هَذِهِ الصناعة والنصارى المشرقيون فِي القدس أصلهم من أرض البلقاء وعمان وعرفوا بالمشرقين لأنهم من شرقي القدس ولما استوطن القدس منهم من استوطنه سكنوا محلة هي شرقي القدس تعرف المشارقة وأقام يعقوب هَذَا بالقدس عَلَى حالته فِي مباشرة البيمارستان إِلَى أن ملكه الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل أبو بكر بن محمد بن أيوب فاختص بِهِ وَلَمْ يكن عالماً وإنما كَانَ حسن المعالجة بالتجربة البيمارستانية ولسادة كَانَتْ لَهُ ثُمَّ نقله الملك المعظم إِلَى دمشق وأقام يعقوب فِي دمشق وارتفعت عنده حاله وكثر ماله وأدركه نقرس ووجع مفاصل أقعده عن الحركة حَتَّى قيل أن المعظم كَانَ إِذَا احتاج إِلَيْهِ فِي أمر مرضه استدعاه فِي محفة تحمل بَيْنَ الرجال وَلَمْ يزل عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن مات المعظم صاحبه ومات هو بعده بقليل فِي حدود سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق.