ربيعة بن معاوية الأكبر ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرقع بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كيلان ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أبو يوسف الكندي المشتهر فِي الملة الإسلامية بالتبحر فِي فنون الحكمة اليونانية والفارسية والهندية متخصص بأحكام النجوم وأحكام سائر العلوم فيلسوف العرب وأحد أبناء ملوكها وكان أبو إسحاق بن الصباح أميراً عَلَى الكوفة للمهدي والرشيد وَكَانَ جده الأشعث بن قيس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قبل ذَلِكَ ملكاً عَلَى جميع كندة وَكَانَ أبوه قيس بن معدي كرب ملكاً عَلَى جميع كندة أيضاً عظيم الشأن وهو الَّذِي مدحه أعشى قيس بقصائده الأربع الطوال الَّتِي أولهن الأولى
لعمرك مَا طول هَذَا الزمن
الثانية
رحلت سمية غدوة أجمالها
والثالثة
أأزمعت من آل ليلى ابتكارا
والرابعة
أتهجر غانية أن تسلم
وكان أبوه معدي كرب بن معاوية ملكاً عَلَى بني الحارث أصغر بن معاوية فِي حضر موت وكان أبوه معاوية بن جبلة ملكاً بحضر موت أيضاً عَلَى بتي الحارث الأصغر وَكَانَ معاوية بن الحارث الأكبر وأبوه الحارث وأبو معاوية وأبوه ثور ملوكاً عَلَى معد بالمنقر واليمامة والبحرين وَلَمْ يكن فِي الإسلام من اشتهر عند الناس بمعاناة علوم الفلسفة حَتَّى سموه فيلسوفاً غير يعقوب هَذَا وَلَهُ فِي أكثر العلوم تآليف مشهورة من المصنفات الطوال ومن الرسائل القصار جملة متعددة يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى وَكَانَ مع تبحره فِي العلم يأتي بما يصنفه مقصراً فيذكر مرة حججاً غير قطعية ويأتي مرة بأقاويل خطابية وأقاويل شعرية وأهمل صناعة التحليل الَّتِي لا تتحرر وقواعد المنطق إِلاَّ بِهَا فإن يكن جهلها فهو نقص عظيم وإن يكن ضمن بِهَا فليس ذَلِكَ من شيم العلماء وأما صناعة التركيب الَّتِي قصدها فِي تواليفه غلا ينتفع بِهَا إِلاَّ المنتهي الَّذِي هو فِي غنى عنها بتبحره فِي هَذَا النوع .. قال ابن جلجل الأندلسي في كتابه يعقوب بن الصباح الكندي كَانَ شريف الأصل بصرياً وَكَانَ جده ولي الولايات لبني هاشم ونزل البصرة وضيعته