بالأدب صادقة وربما امتدح بالشعر إجلاء الواردين عَلَى البصرة وَكَانَ أصله من الطيب من موضع يقال لَهُ الدوير وَكَانَ فاضلاً فِي علم الأوائل وعلم العربية والشعر يرتزق بالطب والإنشاء وصنف المقامات الستين وأحسن فِيهَا وَكَانَ أبوه قَدْ تنقل عن الدوير إِلَى البصرة وأولد ولده هَذَا بِهَا وتوفي أبو العباس يحيى بن سعيد بالبصرة لعشر بقين من شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمسمائة ومن شعره فِي الشيب:
نفرت هند من طلائع شيبي ... واعترتها سآمة عن وجومي
هكذا عادة الشياطين ينفر ... ن إِذَا مَا بدت نجوم الرجوم
يحيى بن عدي بن حميد بن زكريا المنطقي أبو زكريا نزيل بغداد إِلَيْهِ انتهت رئاسة أهل المنطق فِي زمانه قرأ عل أبي بشر متي بن يونس وَعَلَى أبي نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابي وَعَلَى جماعة فِي وقتهم وَكَانَ نصرانياً يعقوبي النحلة وَكَانَ ملازماً للنسخ بيده كتب الكثير من كل فن وَكَانَ يكتب خطاً قاعداً بيناً وعاتبه بعض معارفه عَلَى ملازمة النسخ والقعود لَهُ من أي شيء تعجب أمن بصري وقعودي لقد نسخت بخطي نسختين من التفسير للطبري وحملتهما إِلَى ملوك الأطراف وَقَدْ كتبت من كتب المتكلمين مَا لا يحصى ولعهدي بنفسي وأنا أكتب فِي اليوم والليلة مائة ورقة أَوْ أقل.
ولع من التصانيف فِي التفاسير والنقول. كتاب نقض حجج القائلين بأن الأفعال خلق الله واكتساباً للعبد. وكتاب تفسير طوبيقاً لأرسطوطاليس. كتاب مقالة فِي البحوث الخمسة عن الرؤوس الثمانية. كتاب فِي تبيين الفضل بَيْنَ صناعتي المنطق الفلسفي والنحو العربي. كتاب فِي فضل صناعة المنطق وكتاب هداية من تاه إِلَى سبيل النجاة. كتاب فِي تبيين أن للعدد والإضافة ذاتين موجودتين فِي الأعداد. مقالة فِي استخراج العدد المضمر. مقالة فِي ثلاث بحوث غير المتناهي. تعليق آخر فِي ذَلِكَ. مقالة فِي أن كل متصل إنما ينقسم