جل وعز فيما أحكمه ودبره واستمر الركن عبد السلام فِي السجن معاقبة عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن أفرج عنه فِي يوم السبت رابع عشر شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمسمائة وأعيد عَلَيْهِ مَا كَانَ لَهُ بعد الَّذِي ذهب وعاش بعد ذَلِكَ عمراً طويلاً.

عبد الرحيم بن علي بن المرزبان أبو أحمد الطبيب المرزباني كَانَ من أهل أصبهان عالماً فاضلاً بعلم الشريعة وعلم الطبيعة تقدم فِي الدولة البويهية وَكَانَ قاضياً بتستر وخوزستان وكان إِلَيْهِ أمر البيمارستان بمدينة السلام وَلَمْ يزل عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن توفي بتستر فِي جمادى سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

عبد الحميد بن واسع أبو الفضل هَذَا رجل حاسب عالم بصناعة الحساب مقدم فِيهَا مذكور بَيْنَ أهلها ويعرف بابن ترك الجيلي ويكنى أبا محمد أيضاً لَهُ فِي الحساب تصانيف مشهورة مستعملة منها. كتاب الجامع فِي الحساب يحتوي عَلَى ستة كتب. كتاب نوادر الحساب وخواص الأعداد.

علي بن عبد الرحمن بن يونس بن عبد العلي المصري المنجم كَانَ والده عبد الرحمن بن يونس محدث مصر ومؤرخها وأحد العلماء المشهورين بِهَا وجده يونس بن عبد الأعلى صاحب الشافعي وَعَلَى هَذَا من المتخصصين بعلم النجوم وَلَهُ مع هَذَا أدب وشعر اختص بصحبة الحاكم وألف لَهُ الزيج الكبير عليه السلام رصد رصده وَكَانَ قصده فِيهِ تحرير زيج جامع كبير يدل عَلَى أن صاحبه كَانَ أعلم الناس بالحساب والتسيير.

علي بن أماجور وريما قيل فِي اسم أبيه ماجور بغير همزة أحد العلماء بحركات الكواكب والمعانين لأرصادها وأهل هَذَا الشأن يستدلون بقوله ويرجعون إِلَى مَا رصده وحققه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015