بِهَا موضع الفصد عَلَى قشر الفستقة لفاً شديداً كَانَ يستغيث المتفصد من شدته ثُمَّ شد ذَلِكَ بعد اللف شداً شديداً وأمر بحمل الرجل إِلَى نهر بردى فأدخل يده فِي الماء ووطأ لَهُ عَلَى شط النهر ونومه عَلَيْهِ وأمر فحسامّحات بيض ووكل بِهِ تلميذين من تلاميذه وأمرهما بمنعه من إخراج يده من موضع الفصد من الماء إِلاَّ عند وقت الصلاة أَوْ يتخوف عَلَيْهِ الموت من شد البردة فإن تخوف أذنا لَهُ فِي إخراج يده هنيهة ثُمَّ أمراه بردها ففعلا ذَلِكَ إِلَى الليل ثُمَّ أمر بحمله إِلَى منزله ونهاه عن تغطية موضع الفصد وعن حل الشد فيل استتمام خمسة أيام ففعل ذَلِكَ إِلاَّ أنه سار إِلَيْهِ فِي اليوم الرابع وَقَدْ ورم عضده وذراعه ورماً شديداً فنفس من الشد شيئاً يسيراً وقال الرجل الورم أسهل من الموت فلما كَانَ فِي اليوم الخامس حل الشد فوجدنا قشر الفستقة ملتصقاً بلحم الرجل فقال والدي للرجل بهذا نجون من الموت وإن قلعت هَذَا القشر قبل انخلاعه وسقوطه من غير فعل منك تلفت نفسك قال عيسى فسقط القشر فِي اليوم السابع وبقي فِي مكانه دم يابس فِي خلقة الفستقة فنهاه أبي عن العبث بِهِ أَوْ حك مَا حوله أَوْ فت شيء من ذَلِكَ الدم فلم يزل ذَلِكَ الدم يتحات حَتَّى انكشف موضع الفصد فِي أكثر من أربعين ليلة وبرأ الرجل.