159 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا قُدِمَ بِابْنِ إِدْرِيسَ إِلَى هَاهُنَا كَانَ بِهِ ارْتِعَاشٌ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى هَارُونَ جَعَلَ يَزْدَادُ ارْتِعَاشُهُ، فَأُعْفِيَ، يَعْنِي عَنِ الْقَضَاءِ.
160 - سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْخَلِيلِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: بَعَثَ ابْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ لَهُ الْقَاسِمُ: مَا يُرِيدُ الأَمِيرُ مِنِّي؟ قَالَ: يُوَلِّيكَ قَضَاءَ الْكُوفَةِ، قَالَ: مَكَانَكَ، قَالَ: فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَدَعَا بِجَارِيَةٍ لَهُ، فَقَالَ: خُذِي شَعْرِي جُزِّيهِ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ لَبِسَ خَلَقَانَ ثِيَابِهِ، فَخَرَجَ فَمَشَى مَعَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى الأَمِيرِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، وَقَدْ شَوَّهَ خَلْقَهُ، قَالَ: فَعَلَ اللَّهُ بِمَنْ أَشَارَ عَلَيْنَا بِهَذَا وَفَعَلَ، اذْهَبْ، فَأَخْرَجَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى آخَرَ.
قَالَ الْحَسَنُ: وَذَكَرَ لِي غَيْرُ ابْنِ الْمُبَارَكِ: أَنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَدَعَاهُ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ: مَا يُرِيدُ مِنِّي الأَمِيرُ؟ قَالَ: يُوَلِّيكَ الْقَضَاءَ، قَالَ: مَكَانَكَ، فَدَخَلَ فَلَبِسَ أَحْسَنَ كِسْوَتِهِ، وَتَعَمَّمَ بِعِمَامَةٍ حَسَنَةٍ، وَتَزَيَّنَ، ثُمَّ،