إِلَى حَمَّادٍ، فَقُلْتُ: سُفْيَانُ يَدْعُوكَ، فَجَاءَ مَعِي، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: تَحْضُرُ، وَنَغِيبُ، وَنُذْكَرُ؟ ! فَإِنْ ذُكِرْتَ فَقُلْ: مُصَابٌ، يَعْنِي مُصَابٌ بِمُصِيبَةٍ
155 - سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ يَقُولُ: لَمَّا جِيءَ بِوَكِيعٍ، قَالَ: سَمِّعُوهُ، وَهُوَ يُرِيدُ الدُّخُولَ عَلَى هَارُونَ: تُرَاهُمْ يَكْرَهُونَنَا، تُرَاهُمْ يَضْرِبُونَنَا، إِنْ ضَرَبُونَا صَبَرْنَا.
156 - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: لَمَّا عَزَلُوهُ - يَعْنِي ابْنَ شُبْرُمَةَ - شِيعَتُهُ، فَلَمَّا أَفْرَدَنِي وَإِيَّاهُ الْمَسِيرُ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا أَحَدٌ، نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا أَبَا عُرْوَةَ، أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ، أَمَّا إِنِّي لَمْ أَسْتَبْدِلْ بِقَمِيصِي هَذَا قَمِيصًا مُنْذُ دَخَلْتَهَا، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً، فَقَالَ: يَا أَبَا عُرْوَةَ، إِنَّمَا أَقُولُ حَلالا، فَأَمَّا الْحَرَامُ فَلا يُسْعَى إِلَيْهِ
157 - وَسَمِعْتُ نُوحَ بْنَ حَبِيبٍ الْقُومِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: لَمَّا مَاتَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي بَعَثَ إِلَيْنَا هَارُونُ، قَالَ: فَجِئْتُ أَنَا وَابْنُ إِدْرِيسَ وَحَفْصٌ، فَقَعَدْنَا فِي سَفِينَةٍ إِلَى بَغْدَادَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَى هَارُونَ كَانَ بِابْنِ إِدْرِيسَ ارْتِعَاشٌ، قَالَ: فَازْدَادَ ابْنُ إِدْرِيسَ عَلَى بَابِهِ، فَجَعَلَ يَنْفُضُ يَدَيْهِ، قَالَ: وَإِذَا هَارُونُ قَاعِدٌ عَلَى سَرِيرٍ وَمَعَهُ تُرْكِيٌّ عَرِيضُ الْوَجْهِ، عَظِيمُ الْبَطْنِ، أَوْ قَالَ: كَبِيرُ الْبَطْنِ.