وإحضاره القضاة والعدول ليشهدوا ذلك ويكتبوا به.
وصحت الأخبار بموت نصر بن أحمد خراسان وأن ابنه نوح ابن نصر قام مقامه بعد أن تنازع هو وأخوه إسماعيل عند الاياس من أبيهما أمر الامرة فأفاق أبوهما، فأمر بقتل ابنه إسماعيل وأن يجدد البيعة لنوح، وأوصى أن يجلس في الثغور لقتال الأتراك ألف دابة من دوابه، وأعتق ألف غلام.
وأرجف الناس بأن ابن طغج وافى دمشق لينفذ جيشاً لأخذ الموصل فكتب إليه السلطان في الرجوع إلى مصر فرجع.
ووقعت منازعة بين الطالبيين والعباسيين في رجل طالبي زعموا أن أصحاب ابن عبد العزيز قتلوه، فجرت فيه خطوب ثم سكن الأمر وذلك في رجب.
وكثر الجراد في هذا الوقت فصاده الناس، وانتفع الضعفاء بأكله وصيده، وكان نعمة من نعم الله جل وعلا.
ووافى رسل صاحب خراسان إلى ناصر الدولة فحجبهم أياماً، ثم أدخلهم وقال لهم صاحبكم في يده نصف الدنيا، ينال السلطان ما ناله فلا يسعفه بمال ولا ينجده بجيش، ولم يروا عنده ما يحبون، ثم أجابهم بجواب جميل وصرفهم، وغلت الأسعار وعز كل شيء من سائر الأطعمة والملبوس.
وقبض على أبي إسحاق القراريطي في رجب وعلى كاتبه ابن جبرويه وعلى خليفته أبي محمد الحسين بن أحمد المادراني وتولى مناظرتهم أحمد