فخلاه. فاحتال عليه تكينك حتى أخذ فكتب السلطان إلى تكينك في أمره فولى إمارة بغداد، ونادى ببراءة الذمة ممن تعرض لأحد من الجند الواردين من واسط، فدخل الجند بغداد في أول شعبان، ودخل تكينك ومعه مال في صناديق محمول على خمسة وعشرين جملاً. فسلمه إلى السلطان ونزل دار علي بن هارون اليهودي الجهبذ على قرن الصراة، بلصق دار المادراني وإبراهيم بن أيوب النصراني، وخلع على جماعة من قواد الأتراك وأخر تكينك إلى يوم بعد ذلك، وطالب الأتراك ببيعة فقيل لهم ليس إلى رزقة، فقالوا لا نرضى إلا ببيعة ورزقة.
وخاصم توزون أبا الأسوار قائد الديلم فلما رأى الديلم ذلك اجتمعوا وكثر عددهم، وأمروا عليهم أبا شجاع جورغيز بن القاراهي وورد الخبر بدخول أبي الحسين علي بن محمد البريدي واسط وخلع على أبي الحسين أحمد بن محمد بن ميمون للوزارة لعشر خلون من شعبان وجلس أحمد بن علي الكوفي بين يديه، وكان يكتب على رقاعه إليه عنده أحمد بن علي.
ووجه السلطان بمي يقبض على تكينك في داره، وكان الخبر قد وقع إليه فخرج على الظهر وركب إلى واسط أبي ابن البريدي، وأفلت معه مال كثير.
ووجه بأبي جعفر محمد بن يحيى بن شيرزاد إلى البريديين برسالة وقد وصلوا إلى واسط، ووصل تكينك إلى البريديين بواسط، فأكرموه