شيرزاد إلى منزله، بعد أن أدى مائتي ألف دينار، ولم يبق له شيء إلا باعه وتمحل واقترض.

وظهر سعيد بن عمرو بن سنكلا، وكان كاتب الراضي فصادره أحمد بن علي على خمسين ألف دينار وأحسن معاملته وكافأه، لأن ابن سنكلا كان أحسن إليه حين صودر، إلا أنا كنا نسمع بجكم يعجب من هذه المصادرة ويغتاظ إذا ذكرها، ويقول أقوالاً لا أحب إعادتها.

وظهر علي بن يعقوب، وكان يكتب لذكي الحاجب فصودر على سبعين ألف دينار.

وكتب المتقي لله بإحدار تركة بجكم والمصير بها إليه وبالأتراك، وأن تخلى عن الديلم فلا يأتي منهم بأحد، ففعل ذلك. فانحاز الديلم إلى عدل الحاجب كان لبجكم وصاروا معه، واحتال تكينك حتى قبض على بعض الخزائن وعلى الترجمان وأقبل نحو بغداد، وورد من قبل الحسن بن عبد الله مال إلى بجكم، فحمله الكوفي إلى المتقي لله، وأطلق المتقي لله للفرسان الذين بالحضرة رزقة واحدة، وللرجال رزقتين. وهاج الحنبلية عند موت بجكم فقالوا طهرت ألسنة، وحاولوا هدم مسجد براثا، والإيقاع بالضرابين وأهل درب عيون. فأخرج توقيع من المتقي لله بأخذ قوم من الحنبلية فأخذوا وضربوا ونودي عليهم وأمر ابن جعفر الخياط بحفظ مسجد براثا، وأن يضرب عنق من تعرض لهدمه وكان الترجمان وجد تكينك مقيداً في دار بجكم بواسط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015