أمر فنودي في جانبيها ببراءة الذمة من جندي تعدى على عامي، وكذلك إن تعدى عامي على جندي فسكن الناس، وورد كتاب الحسن بن عبد الله على بجكم يخبره بأن ابن طياب كاتبه أخذ من الأموال بالموصل نحو ألف ألف دينار سراً وجهراً، فقبض بجكم على كاتبه علي بن خلف وعلى أخيه واستكتب أبا جعفر محمد بن يحيى بن شيرزاد.

وكانت لبجكم دعوة عظيمة دعي فيها القواد، وأوقد فيها نيراناً عظيمة في يوم السبت لأيام بقين من شهر ربيع الآخر، وذلك في الصحراء التي أسفل النجمي على دكة كان بناها هناك وميدان أصلحه، قطع فيه نخل الناس وأخذ أملاكهم وذلك في وقت كان الفرس يصنعون فيه مثل هذا لدخول بهمن ماه وذهاب الشتاء.

وخلع على ذكي الحاجب وعلى ابن ورقاء وعلى ابن جعفر الخياط وابن خاقان، ووصلهم وفعل بأصحابه مثل ذلك، وأنفق فيها مالاً عظيماً وتكلم بجكم في أمر محمد بن القاسم الكرخي فظهر.

وقطع أبو جعفر بن شيرزاد أمر بني طياب على ألف ألف درهم. وقبض بجكم على لؤلؤ وكاتبه ابن سمعون وابن أعجى خليفته، كان على الشرطة، وقال له أتدخل بغداد بأعلام عليها لؤلؤ الرايقي؟ واتخذ بجكم دار ابن رايق ميداناً يقصده في كل جمعة وثلاثاء. وسفروا في الصلح مع بني البريدي على أن ابن شيرزاد يسفر فيه فقدم كاتبه طازاذ إلى واسط.

وضبط بشرى الأثرم ضبطاً حسناً، وماتت أم موسى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015