الله عليه وسلّم [ومن معه من إخوانكم] [1] قد تركوا محظورا عليهم حظار كزرب الغنم، فينتظرون القتل والحريق [2] بالنار في آناء الليل وأوقات [3] النهار، ولست بأبي إسحاق إن لم أنصرهم نصرا مؤزرا، وإن لم أسرّب [4] إليهم الخيل في آثار الخيل، كالسيل يتلوه السيل، حتى يحلّ بابن الكاهلية [5] الويل- وكانت أم العوّام كاهلية [6] . ثم قال المختار: تجهّز يا أبا عبد الله الجدلي ثم سر، فإن قدرت أن تطير فطر، وقال لأبي المعتمر: اخرج أنت فعسكر له. فخرج أبو عبد الله الجدلي فتبعه الناس يريدون أن يخرجوا معه، ونزل المختار فدخل القصر وقال لأبي عبد الله الجدلي: تعجّل في أهل القوّة الساعة الساعة، فخرج أبو عبد الله في نحو من سبعين راكبا. ودعا المختار الطفيل ابن عامر ومحمد بن بشير وبعث معهما كتابا هذه نسخته [7] :

بسم الله الرحمن الرحيم للمهدي محمد بن علي من المختار بن أبي عبيد. سلام عليك، فإنّي أحمد إليك الله الّذي لا إله إلّا هو. أمّا بعد، فقد قرأت كتابك رحمك الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015