كمثل شجرة على ضفّة البحر، قد بلي أصلها، فالأمواج تضربها من كل وجه، فما بقاؤها بعد فساد أصلها، وإلحاح الأمواج عليها. وقال نصر شعرا يحرّض فيه العرب على الهاشمية: [154 أ] .
أبلغ ربيعة في مرو وإخوتهم [1] ... ليغضبوا [2] قبل ألّا ينفع الغضب
ما بالكم تنصبون [3] الحرب بينكم ... كأنّ أهل الحجى عن رأيكم [4] غيب
وتتركون عدوا قد أطاف بكم ... فأين غاب الحجى والرأي والأدب [5]
ذروا التفرّق والأحقاد واجتمعوا ... ليوصل الحبل والأصهار والنسب