ونحن نحتاج إلى مال، وقد أردنا ألّا تكون الصنيعة عندنا إلّا لرجل يجتمع لنا فيه خصلتان: الشرف في النسب والفضل في الدين، فدللنا عليك، وكنت غايتنا، وقد احتجنا إلى قرض، وسمّوا له المال. فقال لهم عبد الله بن الحسن: أدلكم على نظيري في الشرف والمذهب وفي الدين، وهو أجمل [1] لما تريدون منّي، محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فجاءوه فقالوا له مثل ما قالوا لعبد الله، فحمل إليهم المال [2] وهو لا يعرفهم، فقالوا: هذا رجل قد ظهر لكم [3] فيه الخصال التي أردتم [وهو] [4] المجتمع عليه بالفضل والبراعة [5] في النسب [6] [وقد] [7] أخبركم [عبد الله] [7] أنّه نظيره، وقدّمه على نفسه بالجود، وكان سبب قيامهم.
عمر بن شبّة قال: حدّثني عبد الله بن محمد قال: حدّثني شيخ يكنى أبا عبد الله قال: قدم محمد بن علي على هشام بن عبد الملك ومعه ابناه