فيها ذكر الشمس فقال: " وهي على الأفق كعين الأحول "، فأمر أن يوجأ في عنقه وأخرج.
ودخل أرطأة على عبد الملك بن مروان وكان شيخاً كبيراً فاستنشده ما قاله في طول عمره فأنشده: الوافر:
رأيت المرء تأكله الليالي ... كأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتي ... على نفس ابن آدم من مزيد
فاعلم أنها ستكر حتى ... توفي نذرها بأبي الوليد
فارتاع عبد الملك وظن أنه عناه وعلم أرطأة أنه زل فقال: يا أمير المؤمنين إني أكنى بأبي الوليد، وصدقه الحاضرون.
ودخل ذو الرمة على عبد الملك فأنشده: البسيط:
ما بال عينيك منها الدمع ينسكب ... كأنه من كلى مفرية سرب