لقب، وكانت قد تزوجت صغيرة في بني العنبر فحبلت، فلما جاءها المخاض ظنت أنها أحدثت، فقالت لضرتها: يا هنتاه هل يفتح الجعر فاه؟ قالت: نعم ويدعوا أباه، فمضت ضرتها فأخذت الولد، فبنو العنبر تنسب إليها فسموا بنو الجعر لذلك. ورأت يافوخ ولدها يضطرب فشقته بسكين وأخرجت دماغه، وقالت: أخرجت هذه المادة من دماغه ليسكن وجعه. وذكر عنها أنها كانت حسنة الثغر فولدت غلاماً، وكان أبوه يقبله ويقول: وا بأب دردرك. فظنت أن الدردر أعجب إليه، فحطمت أسنانها، فلما قال: وا بأبي دردرك، قالت: يا شيخ كلنا ذو دردر، فقال: أعييتني بأشر فكيف بدردر والأشر التحزيز في أطراف أسنان الأحداث والدردر مغارز الأسنان فضرب المثل بحمق دغة.
ومنهن ريطة بنت عامر بن نمير كانت تعلم رأس أولادها بالقزع لتعرف أولادها من أولاد غيرها.
ومنهن الممهورة إحدى خدمتيها. أنبأنا محمد بن عبد الملك قال: حدثنا ابن خلف قال: يقال هو أحمق من الممهورة إحدى خدمتيها وهي امرأة من فزارة.
ومنهن حذنة وقد مضى الخلاف في هذا الإسم وذكرنا في أحد الأقوال إنه اسم امرأة كانت تمتخط بكوعها.