عن المرزبان قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل لرجل في يوم بارد: أصبت عليك جرة ماء وأعطيك درهماً! فتلكأ، فقال آخر: إفعل ذلك علي والدرهم بيني وبينه.
وعن ابن المرزبان، قال: أخبرني بعض الأدباء قال: قال رجل من العراق لرجل من الشام في كلام جرى بينهما: حلق الله لحيتك، قال: بمكة إن شاء الله.
كذلك قال بعض الأدباء: قال: سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن مريم؟ فقال: لا إله إلا الله أتقيس كاتب الوحي بنبي النصارى ...
قال: تقدم رجل إلى بعض الفقهاء فقال له: الرجل إذا خرجت منه الريح تجوز صلاته، قال: لا، قال: قد فعلت أنا وجاز.
وعن ابن المرزبان، قال: دعا رجل من الأشراف بمكة فقال: اللهم إن كنت ما تعرفني فأنا فلان بن فلان، وأني مررت بعبدك فلان وهو يقول شيئاً فيه فحش، فرفسته فانبطح يفحص برجليه ميتاً، اللهم قد أقررت لك الآن فاغفر لي كما تريد.
وخرج رجل إلى السوق يشتري حماراً، فلقيه صديق له فسأله، فقال: إلى السوق لأشتري حماراً، فقال: قل إن شاء الله، فقال: ليس ها هنا موضع إن شاء الله، الدراهم في كمي، والحمار في السوق، فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائباً، فلقيه صديقه، فقال له: ما صنعت؟ فقال: سرقت الدراهم إن شاء الله، فقال له صديقه: ليس ها هنا موضع إن شاء الله.
قال: وركب أحمقان في قارب فتحركت الريح، فقال أحدهما: غرقنا والله، وقال الآخر: لا إن شاء الله، قال: لا تستثن حتى تسلم.
قال: وأخبرني بعض أصحابنا، قال: تزوج رجل امرأة صغيرة، فقيل له في ذلك، فقال: إنما المرأة شر، وكلما أقللت من الشر كان خيراً.
عن أبي علي البصري: قال: أخبرت أن رجلاً ورث مالاً جزيلاً فعمل فيه ما اشتهى، فقال: أريد أن تفتحوا علي صناعة لا يعود علي منها شيء فأتلف بها هذا المال، فقال له أحد جلسائه: اشتر التمر من الموصل واحمله إلى البصرة،