(كضرائر الْحَسْنَاء قُلْنَ لوجهها ... حسدا وبغيا إِنَّه لدميم)
ثمَّ سَأَلَ عَن وَاضع ذَلِك الْكتاب وَعَن أَحْوَاله فَأخْبر بِهِ فَأمر بِهِ مُنْذُ يَوْمئِذٍ فَصَارَ يحضر مَعَ الْفُقَهَاء
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ أنبأ أَبُو بكر الدَّامغَانِي الْفِقْه قَالَ ثَنَا الطَّحَاوِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا خازم القَاضِي يَقُول مَا رَأَيْت لأهل بَغْدَاد حَدثا أذكى من عِيسَى بن أبان وَبشر بن الْوَلِيد وَقَالَ أَبُو خازم كَانَ عِيسَى رجلا سخيا جدا وَكَانَ يَقُول وَالله لَو أتيت بِرَجُل يفعل فِي مَاله كفعلي فِي مَالِي لحجرت عَلَيْهِ قَالَ وَقدم إِلَيْهِ رجل مُحَمَّد بن عباد المهلبي فَادّعى عَلَيْهِ أَرْبَعمِائَة دِينَار فَسَأَلَهُ عِيسَى عَمَّا ادّعى عَلَيْهِ فَأقر لَهُ بذلك فَقَالَ لَهُ الرجل احبسه لي فَقَالَ لَهُ عِيسَى أما الْحَبْس فَوَاجِب لَك وَلَكِنِّي لَا أرى حبس أبي عبد الله وَأَنا أقدر على فدائه من مَالِي فغرمها عَنهُ عِيسَى من مَاله
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْأَسدي قَالَ ثَنَا أَبُو بكر الدَّامغَانِي الْفَقِيه قَالَ ثَنَا الطَّحَاوِيّ قَالَ سَمِعت ابْن أبي عمرَان يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الْكَلْبِيّ الْفَقِيه قَالَ حضرت عِيسَى بن أبان وَهُوَ يَمُوت فَقَالَ لي يَا كَلْبِي احص مَا لي من المَال فأحصيت فَإِذا مَال كثير ثمَّ قَالَ لي إحص مَا عَليّ من الدّين فأحصيت فَإِذا هُوَ قريب من مَاله فَقَالَ لي كَانُوا يحبونَ ان أَن يعيشوا عَيْش الْأَغْنِيَاء ويموتوا موت الْفُقَرَاء
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ أنبأ أَبُو بكر الدَّامغَانِي الْفَقِيه قَالَ ثَنَا الطَّحَاوِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا خازم يَقُول سَمِعت بكرا يَقُول مَا رَأَيْت أحدا قطّ فتمنيت أَن أكون مثله إِلَّا مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وَمَا رَأَيْت قطّ فقيهين متواخيين كل وَاحِد مِنْهُمَا يُوجب لصَاحبه كإيجابه لنَفسِهِ غير مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وَعِيسَى بن أبان
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ ثَنَا أَبُو بكر الدَّامغَانِي قَالَ ثَنَا الطَّحَاوِيّ قَالَ ثَنَا أَبُو بكرَة بكار بن قُتَيْبَة قَالَ سَمِعت هِلَال بن يحيى يَقُول مَا ولى الْبَصْرَة مُنْذُ كَانَ