قد تقدم فِي أَخْبَار مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله السَّبَب فِي تفقه عِيسَى بن أبان وَأَن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة حمله إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن كرها فَلَمَّا شَاهده وَسمع كَلَامه لزمَه وتفقه عَلَيْهِ
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْأَسدي قَالَ أنبأ أَبُو بكر الدَّامغَانِي الْفَقِيه قَالَ ثَنَا أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن سَلمَة بن سَلامَة قَالَ سَمِعت أَبَا خازم يَقُول إِنَّمَا لزم عِيسَى بن أبان مُحَمَّد بن الْحسن سِتَّة أشهر ثمَّ كَانَ يكاتبه إِلَى الرقة
أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ أنبأ أَبُو بكر الدَّامغَانِي الْفَقِيه قَالَ أنبأ الطَّحَاوِيّ قَالَ ثَنَا أَبُو خازم قَالَ ثَنَا عبد الرَّحْمَن ين نائل قَالَ كَانَ عِيسَى بن هَارُون الْهَاشِمِي ترب الْمَأْمُون وَكَانَ سمع الحَدِيث مَعَه وَمَعَ الْأمين لما كَانَ هَارُون أشخص النَّاس إِلَيْهِمَا من الْبلدَانِ حَتَّى يسمعا مِنْهُم قَالَ فَجمع عِيسَى بن هَارُون هَذَا أَحَادِيث مِقْدَار كتاب فَوَضعه بَين يَدي الْمَأْمُون فَقَالَ لَهُ أصلح الله امير الْمُؤمنِينَ هَذِه احاديث سَمعتهَا مَعَك من الْمَشَايِخ الَّذين كَانَ الرشيد يختارهم لَك فقد صَارَت غاشية مجلسك الَّذين يخالفون هَذِه الْأَحَادِيث مِنْهُم إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد وَبشر بن الْوَلِيد وَبشر بن غياث وَمُحَمّد بن سَمَّاعَة وَيحيى بن أَكْثَم وَذكر مَعَهم جمَاعَة من أمثالهم فَإِن كَانَ مَا هَؤُلَاءِ عَلَيْهِ هُوَ الْحق فقد كَانَ الرشيد فِيمَا كَانَ يخْتَار لَك على خطأ