حَتَّى اخْتلفت أضلاعه
أخبرنَا مُحَمَّد قَالَ حَدثنِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مخلد الْعَطَّار قَالَ ثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مهدية الفحام قَالَ حَدثنِي صَدَقَة بن ابراهيم المقابري قَالَ ثَنَا النَّضر بن سهل عَن أَبِيه قَالَ بَينا عمر ابْن عبد العزيز ذَات يَوْم جَالس اذ قَالَ لجارية لَهُ يَا جَارِيَة روحيني قَالَ فَأخذت المروحة فَأَقْبَلت تروحه فَغَلَبَتْهَا عينهَا فنامت فانتبه عمر فاذا هُوَ بالجارية قد احمر وَجههَا وَقد عرقت عرقا شَدِيدا - يَعْنِي وَهِي نَائِمَة - قَالَ فَأخذ المروحة وَأَقْبل يروحها قَالَ فانتبهت فَوضعت يَدهَا على رَأسهَا فصاحت فَقَالَ لَهَا عمر انما أَنْت بشر مثلي أَصَابَك من الْحر مَا أصابني فَأَحْبَبْت أَن أروحك مثل الَّذِي روحتني قَالَ فَقَالَت لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اني لم أصح من ترويحك هَذَا وَلَكِن رَأَيْت فِي مَنَامِي رُؤْيا فَقَالَ لَهَا عمر مَا الَّذِي رَأَيْت قَالَت رَأَيْت كَانَ الْقِيَامَة قد قَامَت وَكَأن الْمِيزَان قد علق وَكَأن الصِّرَاط قد نصب فاذا الْمُنَادِي قد نَادَى أَيْن الْخَلِيفَة الَّذِي قبل عمر بن عبد العزيز قَالَت فَأتي بِهِ وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأَنا أنظر اليه وَيَده مشدودة الى عُنُقه فَأوقف على شَفير جَهَنَّم فناى مُنَاد أَلا انه جَار فِي