يدْخل عَلَيْهِ أحد فَجَاءَت جَارِيَة بطبق عَلَيْهِ تمر صيحاني - وَكَانَ يُعجبهُ التَّمْر - فَرفع بكفيه مِنْهُ فَقَالَ يَا مسلمة أَتَرَى لَو أَن رجلا أكل هَذَا ثمَّ شرب عَلَيْهِ من المَاء فان المَاء على التَّمْر طيب أَكَانَ يجْزِيه الى اللَّيْل قَالَ فَقلت لَا أَدْرِي فَرفع أَكثر مِنْهُ فَقَالَ فَهَذَا فَقلت نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ كافيه دون هَذَا حَتَّى لَا يُبَالِي أَن يَذُوق طَعَاما غَيره قَالَ فعلام ذَا يدْخل النَّار قَالَ فَقَالَ مسلمة فَمَا وَقعت مني موعظة مَا وَقعت مني هَذِه
أَنا مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا ابْن صاعد قَالَ ثَنَا الْحُسَيْن قَالَ أَنا عبد الله قَالَ أَنا جرير بن حَازِم قَالَ ثَنَا الْمُغيرَة بن حَكِيم قَالَ قَالَت فَاطِمَة بنت عبد الملك يَا مُغيرَة قد يكون فِي الرِّجَال من هُوَ اكثر صَلَاة وصوما من عمر بن عبد العزيز وَلم أكن أرى رجلا من النَّاس كَانَ أَشد فرقا من ربه من عمر كَانَ اذا دخل بَيته ألْقى نَفسه فِي مَسْجده فَلَا يزَال يبكي وَيَدْعُو حَتَّى تغلبه عَيناهُ فَيسْقط فيفعل مثل ذَلِك ليله أجمع
أَنا مُحَمَّد قَالَ ثَنَا ابْن صاعد قَالَ ثَنَا الْحُسَيْن قَالَ انا عبد الله قَالَ أَنا مُحَمَّد بن أبي حميد عَن ابراهيم بن عبيد بن رِفَاعَة قَالَ شهِدت عمر بن عبد العزيز وَمُحَمّد بن قيس يحدثه فَرَأَيْت عمر يبكي