والنظر في قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} مع هذا المتقرر يجب تكريره واعادته، فإنها عندي في غاية الإحتمال لولا حديث أم سلمة المتقدم (?) الذكر، والله الموفق.

(36) - مسألة: أما عبد غيرها (ما عدا) (?) زوجها، فلا شك في امتناع بدوها له إلا على ما تبدو للأجانب الأحرار، فإن الحرَّ والعبد في المبتغى من النساء ومبتغاهن منهما واحد.

فإن قمل: فما معنى ما ذكر النسائي:

130 - من طريق (جعيد) (?) بن عبد الرحمن: أن عبد الملك بن مروان (?) بن أبي الحارث بن أبي ذباب، قال: نا أبو عبد الله سالم، يعني: سبلان، قال: وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستأجره، فأرتني كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، قال: فتمضمضت واستنثرتْ ثلاثًا، وغسلتْ وجهها ثلاثًا، ثم غسلتْ يدها اليمنى ثلاثًا، واليسرى ثلاثًا، ثم وضعت يدها في مقدم رأسها، ثم مسحت رأسها مسحة واحدة إلى مؤخرهِ، ثم مرت بيدها إلى أذنيها، ثم مرت على الخدين. قال سالم: كنت آتيها مكاتبًا [ما تختفي مني] (?) فتجلس بين يدي وتتحدث معي، [حتى] (?) جئتها ذات يوم، فقلت: ادعي [لي] (?) بالبركة، يا أم المؤمنين! قالت: وما ذاك؟ قلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015