المسألة الرابعة
مخادعة العدو
لا خلاف بين الفقهاء (?) رحمهم الله تعالى -فيما أعلم- أنه يجوز خداع الكفار والتمويه عليهم، ما أمكن ذلك في الحرب.
قال النووي رحمه الله: (اتفق العلماء على جواز خداع الكفار في الحرب، وكيف أمكن الخداع إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل..) (?) .
ويدل على جواز خداع الكفار في الحرب ما يلي:
1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الحرب خدعة (?) » (?) .
2- وعن كعب بن مالك (?) رضي الله عنه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورّى (?) بغيرها) (?) .
وبهذا يتبين أن خداع العدو والتمويه عليهم في الحرب أمر ضروري في سياسة الحروب، حتى يتمكن المجاهد في مباغته العدو وأخذه على غرة وفي ذلك توفير في طاقة الجيش وعتاده، وتقليل الخسائر في الأرواح، والله أعلم.