والله اعلم على ما تاول لان قوله وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما يدل على ان اللفظ وقع على الجماعة اذا قاتلت الجماعة ثم يدخل الواحد في ذلك اذا قاتل واحدا بالمعنى لانه انما امر بذلك فيهم من اجل فعلهم فاذا فعل الواحد فعلا يوجب عليه ذلك المعنى دخل فيه واما اللفظ فللجماعة ومما يدل على ان اللفظ للجماعة قوله فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفى الى امر الله فقد اتي اللفظ على تانيث الجماعة وامرت الجماعة الطائفة التي تبغي فجاء اللفظ كله على الجماعة وانما يدخل الواحد في ذلك حين اشبه معناه هو

والذي روي عن محمد بن كعب في قول الله ان نعف عن طائفة منكم انه كان رجلا فان اللفظ انما خرج مخرج الجماعة لان الله عز وجل قال ولئن سالتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم انه نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين فعلم انهم جماعة وانه ان يعف عن طائفة منهم بالتوبة مما كانوا فيه من الكفر الذي وصفه الله يعذب طائفة منهم بالتوبة مما كانوا فيه من الكفر الذي وصفه الله يعذب طائفة ممن لم تتب فان كان الذي تاب منهم رجلا فما فوقه دخل في المعنى وان كان الذي لم يتب رجلا فما فوقه دخل المعني اذ كانوا انما يستحقون ذلك بافعالهم

والطائفة التي تحضر عذاب الزاني لم يحضروا لفعل كان منهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015