الله تبارك وتعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون قال فقال عبيد الله بن عبد الله اما والله ان كثيرا من الناس لياتون هذه الايات على غير ماانزان فيه وماانزلن الا في حيين من اليهود وهما قريظة والنضير وذلك ان احدى الطائفتين كانت قد غزت الاخري وقهرتها قبل مقدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة حتي اصطلحتا على انه ماقتلت العزيزة من الذليلة من قتيل فديته خمسون وسقا وما قتلت الذليلة من العزيزة من قتيل مائة وسق فاعطوهم ذلك قهرا وضيما من العزيزة للذليلة
فقدم النبي صلي الله عليه وسلم المدينة وهما على تلك الحال فذلت الطائفتان كلتاهما بمقدم رسول الله عليهما ورسول الله عليه السلام يؤمئذ لم يظهر عليهما ولم يوطئهما غلبة فبينا هما على ذلك اصابت الذليلة من العزيزة قتيلا فارسلت العزيزة الى الذليلة ان ابعثوا الينا بمائة وسق صلحا فقالت الذليلة من العزيزة قتيلا فارسلت العزيزة الى الذليلة ان ابعثوا الينا بمائة وسق صلحا فقالت الذليلة كيف تكون دية بعضنا مائة وسق ودية بعضنا خمسين وسقا ونحن حي واحد وديننا واحد وانما اعطيناكم هذا قبل اليوم قهرا وضيما منكم لنا حتي كاد ذلك يهيج بينهما حربا ثم تداعا الى ان يجعلوا بينهما صلحا فتصالحوا على ان يجعلوا بينهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم ان العزيزة خشيت الا يعطيها رسول الله صلي الله عليه وسلم من اصحابها ضعف ما يعطيهم منها فقالو دسوا الى محمد واصحابه من يخبر لنا رايه في صلحنا فان اعطانا ذلك حكمناه وان لم يعطنا حذرناه فدسوا الى رسول الله صلي الله عليه وسلم اخوانهم من المنافقين ليخبروا رايه فاخبر الله النبي صلي الله عليه وسلم بما ارادو من ذلك