العراقيّين [1] ، ويدخل اليها من ثلاثة وجوه أبواب منى نحو العراق دربان ثم درب العمرة ثم درب اليمن بالمسفلة الجميع مصفّحة بالحديد والبلد محصّن، وابو قبيس مطلّ على المسجد يصعد اليه من الصفا في درج، وقد أحاط بالطواف أميال [2] من الصفر وخشبات فيها قناديل معلّقة ويجعل [3] فوقها 5 الشمع لملوك مصر واليمن والشار [4] صاحب غرجستان، وبمكّة ثلاث برك تملأ من قناة شقّتها زبيدة [5] من بستان بنى عامر ولهم آبار عذيبيّة ومستغلّاتهم [6] الدور، أخبرنا ابو بكر بن عبدان [7] الشيرازىّ قال حدّثنا عليّ بن الحسين ابن معدان قال حدّثنا محمّد بن سليمان لوين [8] المصّيصىّ قال حدّثنا ابو الاحوض [9] عن الأشعث بن سليم عن الأسود بن يزيد قال قالت عائشة رضي الله عنها 10 سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن الحجر من البيت هو قال نعم قلت فما لهم لم يدخلوه في البيت فقال ان قومك قصرت بهم النفقة قلت فما شأن بابه مرتفعا قال فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ولولا ان قومك حديث عهد بالجاهليّة فأخاف تنكّر [10] قلوبهم لنظرت ان أدخل الحجر في البيت وان الزق بابه بالأرض [11] ، ويقال ان ابن الزبير ادخل عشرة 15 من مشايخ [12] الصحابة حتّى سمعوا ذلك منها ثم امر بهدم الكعبة فاجتمع اليه الناس وأبوا ذلك فأبى الّا هدمها فخرج الناس الى فرسخ [13] خوفا من نزول عذاب وعظم ذلك عليهم ولم يكن الّا الخير [14] وبناها على ما حكت عائشة وتراجع الناس فلمّا قدم الحجّاج تحرّم ابن الزبير بالكعبة فامر بوضع المنجنيق على ابى قبيس وقال ارموا الزيادة [15] التي ابتدعها هذا المكلّف فرموا