اجتهدنا في ان لا نذكر شيئا قد سطروه، ولا نشرح امرا قد أوردوه [1] ،، الّا عند الضرورة لئلّا نبخس حقوقهم، ولا نسرق من تصانيفهم،، مع انّه لا يعرف فضل كتابنا هذا الّا من نظر في كتبهم أو دوّخ البلدان وكان من أهل العلم والفطنة ثم انّى لا أبرّئ نفسي من الزلل، ولا كتابي من الخلل، ولا اسلّمه من الزيادة والنقصان ولا أفلته من الطعن على [2] كلّ حال، وبعد فانّ شرحنا الأسباب التي شرطناها [3] في الخطبة يتفاوت [4] في الأقاليم ولا يتساوى لانّا انّما نذكر ما نعرف [5] وليس هو علم يطّرد بالقياس فيتساوى، وانّما يدرك بالمعاينة والخبر [6] فينهى،، وفي كتابنا هذا اختصار لفظ يدلّ على معان مثل قولنا لا نظير له نريد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015