من قطع الطريق والقتل قال قلت من فعل هذا استوجب من الله المقت والعذاب الأليم في الآخرة قال فتنفّس الصعداء وانقلب على الأرض وقد اصفر وجهه ثم أعتقني مع جماعة، وسمعت جماعة من التجار يقولون ان عندهم انهم لا يظفرون الّا بأموال لا تزكّى ويرون ان ما يأخذونه حقّ لهم واجب والجبال أعظمها وأمنعها كركسكوه اليه ينسب [1] ما واجه الرىّ من هذه المفازة وليس هو بالكبير غير انه منقطع المرتقى ذو [2] معاطف ومكامن ومخابي خفيّة، ويليه فيما ذكرناه [3] سياه كوه وهو دونه في الكبر غير انه منيع [3] ويقع طريق [4] الرىّ بينهما عند قصر الجصّ وثمّ جوف [3] وبها [5] من العجائب على فرسخين من راس الماء نحو [6] خراسان حجارة سود صغار نحو اربعة فراسخ، عند قبر الحاجّىّ نحو بارسك [7] حصى صغار بعضها في لون الكافور بياضا وبعضها في لون الزجاج خضرة، بين خراسان وكرمان صورة لوز وتفّاح وعدس وباقلّى من حجارة وصورة عدّة من الناس [8] وقصر عجيب فيه تماثيل وعقود دقيقة وهو اعجوبة لم أر مثله [9]