يقتلوا من ظفروا به [1] بالأحجار كما تقتل [2] الحيّات تراهم [3] يمسكون راس الرجل [4] على بلاطة ويضربونه بالحجارة [5] حتّى ينصدع [6] وسألتهم عن ذلك قالوا [7] لا تفسد سيوفنا ولا يفلت منهم أحد الّا ندر [8] ولهم مكامن وجبال يمتنعون بها وكلّما قطعوا في عمل هربوا [9] الى آخر قتالهم بالنشّاب [10] ومعهم سيوف وكان البلوص اشرّ منهم حتّى أبادهم عضد الدولة وأنكى في هؤلاء أيضا وعند صاحب فارس منهم ابدا امّة رهائن يذهب قوم ويرجع آخرون وإذا كان مع القوافل بذرقة من قبل سلطان [11] فارس لم يتعرّضوا لهم وهم اصبر خلق الله على الجوع والعطش زادهم شيء مثل الجوز يتّخذ [12] من النبق [13] يتقوّتون به يدّعون الإسلام وهم اشدّ على المسلمين من الروم والترك [14] إذا أسروا الرجل أمروه بالعدو معهم نحو عشرين فرسخا حافى القدم جائع الكبد ولا يرغبون في الدوابّ ولا يتعاطون الركوب انّما هم رجّالة [15] وربّما ركبوا الجمّازات، وحدّثنى رجل كان من أهل القرآن وقع في أيديهم قال وجدوا كتبا وطلبوا في الأسارى رجلا يقرأ فقلت انا فحملوني الى رئيسهم فلما قرأت الكتاب [16] قرّبنى وجعل يسألنى عن أشياء الى ان قال ما تقولون في ما نحن فيه