له بيت المقدس وان [1] كان مخلصا آمنا من الطمع قيل مكّة [2] وان كان ممّن يطلب النعمة والحيازة والرخص والفواكه قيل له كلّ بلد أجزاك [3] والّا فعليك بخمسة أمصار دمشق والبصرة والرىّ وبخارا وبلخ [4] أو بخمس مدائن قيساريّة وباعيناثا [5] وخجندة والدينور ونوقان [6] أو بخمس نواح الصغد والصغانيان ونهاوند وجزيرة ابن عمر [7] وسابور فاختر ما شئت منها فإنها منازه الإسلام، وامّا الأندلس فيقال انها جنّات ومستفاض جنّات الدنيا اربع غوطة دمشق ونهر الأبلّة وروضة الصغد وشعب بوّان، ومن أراد التجارة فعليه بعدن أو عمان أو مصر [8] وكلّما نذكر من عيوب أهل البلدان فأهل العلم والأدب عنه بمعزل خاصّة [9] الفقهاء لأنّي [10] رأيت الفضل فيهم، واعلم ان كلّ بلد فيه صاد فأهله حمق الّا البصرة [11] فان اجتمعت صادان مثل المصّيصة وصرصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015