خراسان التي هي الأصول [1] فلمّا حضروا تكلّم السجستانيّ فقال الوزير هذا لسان [2] يصلح للقتال ثم فاتح النيسابورىّ فقال هذا لسان [3] يصلح للتقاضى ثم تكلّم المروزيّ [4] فقال وهذا لسان [2] يصلح للوزارة ثم تكلّم البلخيّ فقال وهذا لسان يصلح [2] للرسالة فلمّا [5] تكلّم الهروىّ فقال وهذا لسان [2] يصلح للكنيف [6] ، فهذه أصول السنة خراسان [7] وغيرها تبع [8] لها ومشتقّ منها وراجع اليها فلسان طوس ونسا قريب من النيسابورىّ ولسان [9] سرخس وأبيورد قريب من لسان مرو [10] ولسان غرج الشار بين لسان هراة ومرو ولسان جوزجان بين المروزيّ والبلخيّ ولسان الباميان وطخارستان قريب من البلخيّ الّا ان فيهما انغلاقا [11] ، ولسان خوارزم لا يفهم [12] ، وفي لسان البخاريّين تكرار الا ترى كيف يقولون يكى ادرمى ورأيت يكى مردي وغيرهم يقول أعطيت [13] ادرمى وقس [14] عليه ويكثرون قول دانستى [15] في خلال كلامهم بلا فائدة غير انها درّيّة [16] وانّما سمّى ما جانسها [17] درّيّا لأنها اللسان الّذي تكتب به رسائل السلطان وترفع بها اليه القصص واشتقاقه من الدر وهو الباب يعنى انه الكلام الّذي يتكلّم به على الباب [18] ، وأهل سمرقند يستعملون الحرف الّذي بين الكاف والقاف [19] يقولون بكردكم؟ وبكفتكم؟ ونحو ذلك [18] وفيه برد [20] ، ولسان الشاش أحسن السنة [21] هيطل وللصغد [22] لسان على حدة يقاربها السنة رساتيق بخارا وهي مختلفة جدّا مفهومة عندهم ورأيت الامام الجليل محمّد