برك عظيمة بركة بنى إسرائيل بركة سليمان بركة عياض عليها حمّاماتهم لها دواع من الازقّة وفي المسجد عشرون جبّا متبحّرة [1] وقلّ حارة الّا وفيها حبّ مسبّل غير ان مياهها من الازقّة [2] وقد عمد الى واد [3] فجعل بركتان يجتمع اليهما [4] السيول في الشتاء وشقّ منهما قناة الى البلد تدخل وقت الربيع فتملأ صهاريج [5] الجامع وغيرها، واما المسجد الأقصى فهو على قرنة [6] البلد الشرقىّ نحو القبلة أساسه من عمل داود طول الحجر عشرة أذرع واقلّ منقوشة موجّهة مؤلّفة صلبة وقد بنى عليه عبد الملك بحجارة صغار حسان [7] وشرّفوه وكان أحسن من جامع دمشق [8] لكن جاءت زلزلة في دولة بنى [9] العبّاس فطرحت المغطّى الّا ما [10] حول المحراب فلمّا بلغ الخليفة خبره قيل له لا يفى بردّه الى ما كان بيت مال المسلمين فكتب الى أمراء الاطراف وسائر القوّاد ان يبنى كلّ واحد منهم رواقا فبنوه أوثق واغلط صناعة ممّا كان وبقيت تلك القطعة شامة فيه [11] وهي الى حدّ اعمدة الرخام وما كان من الأساطين المشيّدة فهو محدث، وللمغطّى [12] ستّة وعشرون بابا باب يقابل المحراب يسمّى باب النحاس الأعظم مصفّح بالصفر المذهب لا يفتح مصراعه الّا رجل شديد الباع قوىّ الذراع عن [13] يمينه سبعة أبواب كبار في [2] وسطها باب مصفّح