تزفّان [1] اليها فتحوى الفضل كلّه واما الكبر فالخلائق كلّهم يحشرون اليها فأيّ ارض أوسع منها فاستحسنوا ذلك [2] واقرّوا به، الّا ان لها عيوبا [3] عدّة يقال ان في التوراة مكتوب بيت المقدس طشت ذهب مليء [4] عقارب ثم لا ترى اقدر من حمّاماتها ولا أثقل مؤنة [5] قليلة العلماء كثيرة النصارى [6] وفيهم جفا على الرحبة والفنادق ضرائب ثقال على [7] ما يباع فيها رجّالة على الأبواب [8] فلا يمكن أحدا [9] ان يبيع شيئا ممّا يرتفق به الناس الّا بها مع قلّة يسار، وليس للمظلوم أنصار [10] ،، والمستور مهموم والغنىّ محسود، والفقيه مهجور [11] والأديب غير مشهود،، لا مجلس نظر ولا تدريس قد غلب عليها النصارى واليهود وخلا المسجد من الجماعات والمجالس [12] ،، وهي أصغر من مكّة وأكبر من المدينة عليها [13] حصن بعضه على جبل وعلى بقيّته خندق ولها ثمانية أبواب حديد باب صهيون باب التيه [14] باب البلاط باب جبّ ارميا باب سلوان [15] باب أريحا باب العموم باب محراب داود والماء بها واسع ويقال ليس ببيت المقدس أمكن من الماء والأذان قلّ دار ليس بها صهريج وأكثر [16] وبها ثلاث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015