مائتان [1] وأربعون رطلا والقفيز ربعها والمكّوك ربع القفيز وأرطالهم بغداديّة وفرقهم بغداديّ ستّة وثلاثون رطلا [2] ولغتهم لغة حسنة اصحّ من لغة الشام لانهم عرب أحسنها [3] الموصليّة وهم أحسن وجوها وهي اصحّ هواء من سائر الإقليم [4] وقد جمعت أكثر القبائل أكثرهم حارثيّون ولهم مشاهد ثمّ بسواد الموصل مسجد يونس وآثاره عند نونوى القديمة [5] موضع يسمّى تلّ توبة على رأسه مسجد ودور للمجاورين بنته جميلة ابنة ناصر الدولة [6] وأوقفت عليه اوقافا جليلة يزعمون ان سبع زورات يعدلن حجّة يقصد ليالي الجمع وهو الموضع الّذي خرج اليه قوم يونس لمّا أيقنوا بالعذاب [7] وعلى نصف فرسخ منه [8] عين يونس وبظاهر [9] بلد عين يزعمون ان يونس خرج منها [8] يستشفى بمائها من البرص وثمّ له مسجد [10] وموضع شجرة اليقطين، على فرسخ من ميّافارقين دير توما فيه جسد قائم [11] يزعمون انه من الحواريّين يابس، رباط ذي القرنين على طريق الرحاب حصين عامر تحته كهف [12] الظلمات التي دخلها ذو القرنين وحرص مسلمة بن عبد الملك في دخولها واستعدّ المشاغل والشموع فانطفت ورجع ومن العجائب بنصيبين عين ينبع [13] منها كلس ابيض يستعملونه كما يستعمل في الحمّامات والدور [14] ، بأرض الموصل دير الكلب يحمل اليه من عضّه كلب عقور فيقيم عند رهبانه خمسين يوما فيبرأ باذن الله تعالى، وبهذا الرستاق [15] عين من شرب منها مات بعد ثلاثة أيّام، على بريد [16] من الموصل قرية باعشيقا [17] بها نبت من قلعه وبه بواسير أو خنازير سقطت عنه فان بعث من به هاتان العلّتان رجلا بدرهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015