قنّى عذيبيّة وبناؤهم من حجر وطين وسورهم غير منيع وتلّ فافان من ناحية الجبل بين دجلة ورزم [1] حولها بساتين والأسعار بها رخيصة وأسواقها مغطّاة بناؤهم [2] طين وحصن كيفا [3] كثيرة الخير وبها [4] قلعة حصينة وكنائس كثيرة شربهم من دجلة والفار [5] وحاذية دونهنّ، فهذا ما عرفنا من مدن هذه الكورة [6] وفي بدليس كلام واختلاف نذكره في إقليم الرحاب الرّقّة قصبة ديار مضر على الفرات بحصن عريض يسير على متنه فارسان غير كبيرة ولها [7] بابان غير انها طيّبة نزهة قديمة الخطّة [8] حسنة الأسواق كثيرة القرى والبساتين والخيرات ومعدن الصابون الجيّد والزيتون ولها [9] جامع عجيب وحمّامات طيّبة قد ظلّلت أسواقها وبربقت [10] قصورها وانتشر في الإقليمين [11] ذكرها فالشام على تخمها والفرات الى جنبها والعلم كثير بها الّا ان الاعراب بها محيطة والطرق اليها صعبة، والرقّة المحترقة [12] قريبة منها قد خفّت وخربت، والرّافقة هي [8] ربض الرقّة الجامع في الصاغة وجامع الرقّة في البزّازين فيه شجرتا عنّاب وشجرة توت [13] وبالقرب مسجد معلّق على عمود وحرّان مدينة [10] نزيهة وعليها [14] حصن من حجارة على يعمل إيليا في حسن البناء بها فناة لا يعلم من اين تقبل [15] والجامع متطرّف [16] وسقى مزارعهم من آبار وهي جيّدة الاقطن وبصحّة [17] موازينهم تضرب الأمثال والرّها [18] على عمل الطيب محصّنة والجامع على طرف شعث وبها كنيسة عجيبة بآزاج ملبسة بالفسافساء هي أحد عجائب الدنيا [19] واما ناحية الخابور فقصبتها عرابان وهي تلّ رفيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015