وليلة [1] مرّتين ومنه جزر البصرة ومدّها إذا زاد دفع دجلة فانقلبت [2] في أفواه الأنهار وسقت [3] الضياع فإذا نقص جزر [4] الماء، وقد اختلف الناس في سببه [5] فقال قوم ملك يغمس فيه إصبعه كلّ يوم فيمدّ فإذا رفع إصبعه جزر [6] وقال كعب الأحبار لقي الخضر ملكا فقال أخبرني عن المدّ والجزر فقال الملك ان الحوت يتنفّس [7] فينساب الماء الى منخريه فذلك الجزر ثم يتنفّس فيخرجه من منخريه [8] فذلك المدّ، وروى لنا فيه وجه آخر اذكره في إقليم العراق [9] وفيه ضيق وعمق أحرجه [10] راس الجمجمة الى [11] الدّيبل ثم بعده بحر لا يدرك عمقه وفيه من الجزائر ما لا يحصى كثرة فيها [12] ملك من العرب يقال ان بها الفا وسبعمائة جزيرة تملكهنّ امرأة وزعم من دخل مملكتها انها تجلس لرعيّتها على سرير عريانة وعليها تاج وعلى رأسها اربعة آلاف وصيفة قياما عراة [13] ثم بحر هركند وهو قاموس فيه مرنديب تكون ثمانين [14] فرسخا في مثلها فيها جبل آدم الّذي اهبط فيه اسمه الرهن [15] يرى من مسيرة أيّام عليه اثر قدم قد غرقت [16] نحو سبعين ذراعا والأخرى على مسيرة يوم وليلة في البحر يرى عليه كلّ ليلة نور وثمّ يوجد الياقوت [17] أجوده ما أحدره الريح [18] وفيه ريحان شبه المسك وفيها ثلاثة ملوك وثمّ شجر كافور لا يرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015