بين الرّبعيّين [1] وهم شيعة وبين السعديّين وهم سنّة ويدخل فيها أهل الرساتيق [2] وقلّ بلد الّا وبه [3] عصبيّات على غير المذهب [4] والمشاهد به كثيرة [5] بكوثا ولد إبراهيم وأوقدت ناره [6] وبالكوفة بنى نوح سفينته وفار تنّوره [7] وثمّ آثارات [8] عليّ وقبره وقبر الحسين ومقتله [9] ، وبالبصرة قبر طلحة وزبير وأخي النبيّ [10] والحسن البصريّ وانس بن مالك وعمران بن حصين [11] وسفيان الثوريّ ومالك بن دينار وعتبة الغلام ومحمّد بن واسع وصالح المرّيّ وأيّوب السختياني وسهل [12] التستريّ ورابعة العدويّة وثمّ قبر ابن سالم [13] ، وببغداد قبر ابى حنيفة قد بنى عليه ابو جعفر الزمّام صفّة وقبر الى جانبه خلف سوق يحيى [6] وقبر ابى يوسف في مقبرة قريش [6] وقبر احمد [6] بن حنبل ومعروف الكرخيّ وبشر الحافى وغيرهم وقبر سلمان بالمداين وبالكوفة قبر نبيّ أظنّه يونس عم وفي أخلاقهم وطاء وهم أهل الظرف [14] غير ان العيّارين إذا تحرّكوا ببغداد هلّكوا والفساد كثير وبالبصرة صالحون وزهّاد وورعون ومستورون ويؤخّرون الظهر ويعجّلون العصر ويستقرّون بالجامع ليجتمع الناس من الاطراف ويخطب الامام كلّ غداة ويدعو قالوا هي سنّة ابن عبّاس رضي الله عنه [15]