وخدمت أهل العلم والدين [1] ،، واتّقف وفاء [2] ذلك بمصر فارس في دولة أمير المؤمنين ابى بكر عبد الكريم الطائع للَّه وعلى المغرب ابو منصور نزار العزيز باللَّه أمير المؤمنين سنة 375 [3] ولم نذكر الّا مملكة الإسلام حسب ولم نتكلّف ممالك [4] الكفّار لأنها لم ندخلها ولم نر فائدة في ذكرها بلى قد ذكرنا مواضع المسلمين منها [5] ، وقد قسمناها اربعة عشر إقليما وأفردنا أقاليم العجم [6] عن أقاليم العرب ثم فصّلنا كور كلّ إقليم ونصبنا امصارها [7] وذكرنا قصباتها ورتّبنا مدنها واجنادها بعد ما مثّلناها ورسمنا حدودها وخططها وحرّرنا طرقها المعروفة [8] بالحمرة وجعلنا رمالها الذهبيّة [9] بالصفرة وبحارها المالحة بالخضرة وأنهارها المعروفة بالزرقة وجبالها المشهورة بالغبرة [10] ليقرب الوصف الى الافهام، ويقف عليه الخاصّ والعامّ [11] ،، والأقاليم العربية جزيرة العرب ثم العراق ثم اقور [12] ثم الشام ثم مصر ثم المغرب وأقاليم العجم أوّلها المشرق ثم الديلم ثم الرحاب [13] ثم الجبال ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015