قال شيخ الإسلام رحمه الله: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة. انتهى.

فتأمل حسن التطلّع والتشوّق وكمال الإرادة، فالكرامة لزوم الإستقامة حتى الموت وهي أعظم منّة الله على عبده وأجلّ نعمه عليه.

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ).

قال عمر رضي الله عنه: الإستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ رَوَغان الثعالب.

قال ابن القيم: فالإستقامة كلمة جامعة آخذه بمجامع الدين وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء بالعهد، والإستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات، فالإستقامة فيها وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله.

يريد بوقوعها لله: الإخلاص، وبالله الإستعانة وعلى أمر الله لزوم الشريعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015