الذي له حِسّ سليم يشم رائحة بعض النفوس كالجيفة المنتنة، ورائحة بعضها أطيب من ريح المسك.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في طريق بقي أثر رائحته في الطريق ويُعرف أنه مرّ بها.
وتلك رائحة نفسه وقلبه، وكانت رائحة عرقه من أطيب شيء وذلك تابع لطيب نفسه وبدنه.
وأخبر وهو أصدق البشر أن الروح عند المفارقة يوجد لها كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض، أو كأنتن ريح جيفة وُجدت على وجه الأرض.
ولولا الزكام الغالب لشمّ الحاضرون ذلك، على أن كثيراً من الناس يجد ذلك، وقد أخبر به غير واحد، ويكفي خبر الصادق المصدوق، وكذلك أخبر بأن أرواح المؤمنين مشرقة وأرواح الكفر سود.