طريق المحبة

الرب سبحانه يعلم ما في نفوس عباده من الدعاوي والخيالات والأماني ولذلك أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم من العلم ما يُبطل كل دعوى زائفة.

قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) قال الحسن رحمه الله: قال قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: إنا نحب ربنا فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقال الجنيد إدّعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحبة: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ).

وقال مالك: من أحب طاعة الله أحبه الله وحبّبه إلى خلقه.

قال ابن القيم في الآية: يعني أن متابعة الرسول هي موافقة حبيبكم فإنه المبلغ عنه ما يحبه وما يكرهه.

وقال: وإنما كانت موافقة المحبوب دليلاً على محبته لأن من أحب حبيباً فلا بدأن يحب ما يحبه ويبغض ما يبغضه وإلا لم يكن محباً له محبة صادقة. إنتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015