وتطمئن إليه جوارحه، ويستولي ذكره على لسان مُحِبّه وقلبه، فتصير خطرات المحبة مكان خطرات المعصية، وإرادات التقرب إليه وإلى مرضاته مكان إرادة معاصيه ومساخطه وحركات اللسان والجوارح بالطاعات مكان حركتها بالمعاصي.
قد امتلأ قلبه من محبته ولهج لسانه بذكره وانقادت الجوارح لطاعته.
قال شيخ الإسلام: وفي التوراة والإنجيل مِنْ ذكر محبة الله ما هم متفقون عليه، حتى أن عندهم أن ذلك أعظم وصايا الناموس.
ففي الإنجيل أن المسيح قال: أعظم وصايا المسيح أن تحب الله بكل قلبك وعقلك ونفسك.